أشخاص بدون مأوى و فئة من المتشردين تجوب شوارع ورزازات
عندما تتسلل الظلمة، وتهدأ الحركة شيئا فشيئا ،يمكن أن يلاحظ المارة في الشارع الرئيسي لمدينة ورزازات، أمام المسجد أو السوق المغطى أو بجوار المحطة وجود أشخاص يفترشون الارصفة في الاماكن الاقل صخبا والأكثر دفئا في ظل حرارة الفصل شتاء ورزازات القاسية، سعيا منهم الى ربح ساعات من النوم والراحة، أنهم أشخاص دون مأوى تراهم هادئين وملامح التشرد والمعاناة بادية عليهم، يعيشون حياة قاسية.
” رشيد ” العزيز عند الجميع بضحكاته الصاخبة أحيانا واحد من هؤلاء المتشردين بدون مأوى، يفترش الأرض ليلا ويجوب الأزقة والشوارع نهارا بحثا عن طعام أو عن سيجارة.
تتعدد قصص الاشخاص دون مأوى وأسباب تواجدهم في الشارع بسبب عدم وجود دعم وتكفل عائلي، فهناك كهول قست عليهم الدنيا ولم يجدوا سندا اجتماعيا يكفلهم، وهناك عائلات بأكملها تعاني الفاقة و الحاجة وتبحث عن سقف يأويها.
كل قصة، وكل حالة، تستدعي التوقف والتدبر، إلا أن واقع معيشهم خارج مراكز الايواء و المستشفى ،يستدعى التساؤل عن سبب بقاءهم في الشارع العام ونحن في أوج فترة البرد القارس الذي لا يرحم الابدان والامعاء معا.