نية الترخيص لمحل بيع الخمور تثير غضب المجتمع المدني بجماعة ترميكت

أثارت أخبار متداولة حول نية الترخيص لمحل جديد لبيع المشروبات الكحولية بحي تابونت بجماعة ترميكت بإقليم ورزازات موجة من الاستياء والغضب وسط عدد من جمعيات المجتمع المدني والساكنة المحلية، الذين عبروا عن رفضهم القاطع لهذا المشروع لما له من تداعيات خطيرة على السلم الاجتماعي وو مساس بالقيم المحافظة داخل المجتمع الورزازي بالخصوص
وحسب بيان استنكاري صادر عن عدد من الجمعيات المحلية بترميكت، فإنهم تلقوا خبر وجود نية لفتح هذا المحل بمدخل حي تابونت، بقلق شديد، معتبرين أن الأمر لا يمس فقط أخلاقيات المجتمع المحلي، بل يشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للأمن العام ولأبناء المنطقة من الناشئة والشباب. وعبّر الموقعون على البيان عن خشيتهم من أن يؤدي هذا النوع من الأنشطة إلى تفشي مظاهر الانحراف والسلوكيات غير الأخلاقية، خاصة في ظل ما وصفوه بنقص الدوريات الأمنية وضعف الموارد البشرية بسرية الدرك الملكي المكلفة بتغطية تراب الجماعة.
وسجلت الجمعيات الموقعة استغرابها من تجاهل الجهات المسؤولة لمواقف الساكنة، التي سبق لها أن عبّرت مرارًا عن رفضها التام لأي أنشطة تجارية تتعارض مع هوية الجماعة وقيمها، داعية إلى احترام خصوصيات الحي وهويته المجتمعية، واستثمار الجهود في مشاريع تنموية وثقافية ورياضية تخدم مصالح السكان.
إن حي تابونت يتميز بتركيبته الاجتماعية المتجذرة في التقاليد، ويرفض سكانه بشكل قاطع إحداث مثل هذا النوع من المحلات، الذي لا يجلب في نظرهم سوى العنف، والتحرش، والتلوث الأخلاقي، إضافة إلى الإزعاج اليومي للساكنة وتقويض جو السكينة العامة.
كما وجهت الجمعيات نداءً مباشرا إلى عامل إقليم ورزازات، المعروف – حسب تعبيرهم – بحرصه على الإنصات للمواطنين وسعيه إلى دعم التنمية الترابية، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لمنع منح الترخيص أو سحب أي ترخيص محتمل لهذا المشروع.
واختتم البيان بالتشديد على أن الهيئات الموقعة تحمّل المسؤولية الكاملة لكل من ساهم أو سيساهم في تمرير هذا المشروع، معلنة استعدادها لخوض جميع الأشكال القانونية والنضالية السلمية للدفاع عن حق الساكنة في بيئة نظيفة وآمنة، داعية في الوقت نفسه كل الهيئات الحقوقية، ووسائل الإعلام، والضمائر الحية إلى مؤازرة هذا المطلب الذي وصفوه بالعادل والمشروع.
نص البلاغ: