مشروع تنمية سلسلة الزعفران بتالوين

صاحب الجلالة يدشن ‘دار الزعفران’شيدت باعتمادات مالية بلغت 6.5 ملايين درهم اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بالجماعة القروية لتالوين (إقليم تارودانت)، على مشروع تنمية سلسلة الزعفران بتالوين، الذي رصدت له اعتمادات مالية تناهز 112 مليون درهم. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع، الذي يندرج في إطار مخطط “المغرب الأخضر”، ويستفيد منه ألف و285 فلاحا. ويهم مشروع تنمية سلسلة الزعفران بدائرة تالوين، الذي سيجري إنجازه على مدى أربع سنوات (2010- 2013)، نحو 1030 هكتارا. ويشمل المشروع توسيع مساحة الزعفران على مساحة 500 هكتار، وإعادة تأهيل وتكثيف غرس الزعفران (530 هكتارا)، والتجهيز بالري الموضعي (1030 هكتارا)، ما سيمكن من اقتصاد نسبة 55 في المائة من الماء، وحفر وتجهيز خمسة آبار، وإحداث وحدة التثمين إلى جانب التأطير والمساعدة التقنية لفائدة المستفيدين. وسيمكن المشروع من رفع إنتاج الزعفران بالمنطقة من ألف و325 إلى 6 آلاف و695 كلغ في السنة، والرفع من المردودية من2.5 كلغ إلى 6.5 كلغ في الهكتار الواحد، وتحسين دخل الفلاحين ليصل إلى أزيد من 97 ألف درهم، عوض 19 ألف درهم في الهكتار حاليا، إلى جانب إحداث 600 منصب شغل إضافي قار. ويندرج مشروع تنمية سلسلة الزعفران بدائرة تالوين، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية زراعة الزعفران، التي تروم خلق هوية قوية، وعرض أمثل للزعفران المغربي، من أجل ضمان قيمة مضافة عالية. كما تهدف إلى مضاعفة المساحة المزروعة بالزعفران من خلال إضافة 500 هكتار، وتحسين المردودية في الهكتار الواحد، وتعميم تقنيات الري الموضعي. وتتوخى الاستراتيجية، أيضا، هيكلة سلسلة الزعفران عبر تجميع المنتجين في تعاونيات، وكذا العديد من المبادرات المبتكرة من قبيل إحداث دار الزعفران، علاوة على وضع تدابير جديدة لحماية الإنتاج الوطني، من خلال حظر تصدير بذور الزعفران، واعتماد علامة جودة المنتوج “زعفران تالوين”. وتبلغ قيمة الإنتاج الوطني من الزعفران، الذي يتركز أغلبه بجهة سوس ماسة درعة (95 في المائة)، نحو 75 مليون درهم سنويا، يصدر ثلثاه للخارج. وبالمناسبة نفسها، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشين “دار الزعفران”، التي جرى تشييدها باعتمادات مالية تبلغ 6.5 ملايين درهم. وتعد هذه الدار، التي تضم فضاءات للتعاونيات، ومختبرا، وقاعات لفرز الزعفران، ومتحفا لوسائل الإنتاج، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة سوس ماسة درعة، والمجلس الإقليمي لتارودانت، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، والخواص. وستضطلع المؤسسة بدور رئيسي في تنظيم وتسويق المنتوج، سيما عبر إحداث بورصة للزعفران، تتولى تنظيم الأسعار وتحديد الثمن المرجعي، كما ستشكل فضاء لتبادل الخبرات بين المتدخلين في سلسلة الزعفران، وتأطير المنتجين في عملية الإنتاج والتثمين. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك على توزيع منح مالية لفائدة العديد من المزارعين، ومعدات لتثمين المنتوج لفائدة 17 تنظيما مهنيا، تشمل مجففات، وموازين إلكترونية، ووحدات للتغليف .