جمعية فوانيس ترتب رزنامة اشتغالها للموسم الثقافي الجديد، وتجدد الثقة في مديرها الفني
استعدادا منها للموسم الثقافي الجديد، وقراءة منها لمعطيات ومستجدات الوضعية الوبائية ببلادنا والتي تعرف انفراجا مُطَمْئِنًا، واستشرافا منها للقادم من المشاريع الفنية والثقافية التي من شأنها أن تسهم في إعادة الحياة الاجتماعية إلى السكة التي افتقدتها الإنسانية ما يناهز سنتين من الإغلاق التام والحجر الصحي والاجراءات الاحترازية.
وإيمانا منها بدور الفن والثقافة في الدفع بعجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ولتنفيذ مشاريعها الفنية اجتمع المكتب التنفيذي لجمعية فوانيس ورزازات بمقر النسيج الجمعوي لورزازات يوم السبت الماضي 23 أكتوبر 2021 على الساعة السابعة مساء، لتدارس مجموعة من النقاط المتعلقة أساسا بترتيب رزنامة الأولويات ذات الصلة بالمشاريع والبرمجة الفنية للجمعية، سواء تلك التي توقفت وتأجلت بفعل الجائحة، أو المشاريع المستقبلية التي تعتزم الجمعية تنظيمها.
وكان على طاولة نقاش الاجتماع، تقديم قراءة مفصلة في مهرجان أماناي، وفي مختلف وضعياته المالية والفنية والاقتراحات التجديدية، كما تطرق الاجتماع إلى الأعمال المسرحية التي تعمل الجمعية على إنتاجها او الإشراف عليها، والاتفاق على المدد التوقعية لاكتمالها وخطط عرضها وتقاسمها مع الجمهور.
كما تدارس الاجتماع الامكانيات المتاحة لمشاركة الفرقة المسرحية للجمعية في مختلف التظاهرات المسرحية المزمع تنظيمها في روبوع المملكة، لما لمثل هذه المشاركات من دفعة إشعاعية للجمعية والمدينة.
كما تخلل الاجتماع كلمة للسيد الرئيس هنأ من خلالها كل اعضاء المكتب التنفيذي للجمعية والإدارة الفنية للجمعية ومستشاريها ولجانها وكل المتعاطفين مع طرحها الفني، والذين عبروا خلال فترة الجائحة عن قوة التعاضد والتماسك والتكافل، والذي اتخذ صيغا متنوعة، لعل اهمها تنظيم النسخة الافتراضية من مهرجان اماناي في دورته 12، وكذا تنظيم ملتقى مسرحي افتراضي بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للثقافة بورزازات، وكذا المشاركة عن بعد في مختلف الندوات والمهرجانات والعروض المسرحية عن بعد خلال الجائحة وما بعدها.
ولعل ذلك ما أكسب الجمعية تواجدها الفني المناسب لتجربتها ونضالها الفني.
وقد عبر المكتب التنفيذي للجمعية عن اعتزازه بالمنجزات الفنية للفرقة المسرحية للجمعية، وذكر بما حققته من مكتسبات عظيمة خاصة سنوات 2017- 2018 – 2019، قبل ان يتفاجأ العالم بكورونا وما فعلته في كل مناحي الحياة الإنسانية.
وبناء على ذلك،واعتبارا للتوجه الفني والثقافي التي تنتهجه الجمعية ضمن مسارات اشتغالها قرر المكتب التنفيذي للجمعية تجديد الثقة في المدير الفني للجمعية الأستاذ إسماعيل الوعرابي، والذي أسندت إليه مهام إدارة المشاريع والأنشطة الفنية التي تنظمها الجمعية، سواء تعلق الأمر بإنتاج أعمال فنية أو إدارة التظاهرات الفنية.
في انتظار ان يرفع للمكتب التنفيذي تقريرا مفصلا عن التصور الفني السنوي أو الدوي للبرامج الفنية للجمعية، وأن يقترح على المكتب المسير للجمعية، الإدارة الفنية التي سيشتغل معها.
وتثمينا لكل الجهود تتوجه الجمعية بخالص الشكر والتقدير لكل رجالات ونساء الفن والثقافة ببلادنا فنانين وباحثين وكتاب، والذين أسهموا في زمن الجائحة بكل ما لديهم من إمكانيات التواصل، وبما توفر لهم من ممكنات الاتصال، جنبت بلادنا ركودا ثقافيا كان من الممكن ان تكون نتائجه وخيمة.
واستشرافا للقادم تعلن الجمعية عزمها على فتح قنوات الاتصال مع كل الهيئات ذات الصلة بالقطاع الفني والثقافي، من أجل التعاون وتبادل التجارب لتحقيق نهضة فنية مأمولة، ومواكبة للحركية الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية التي تعرفها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.