أخبار محلية

ورزازات … الكلاب الضالة والمسعورة تهدد حياة السكان وتنشر المرض و نشطاء فيسبوك يتفاعلون

ادريس اسلفتو – ورزازات
بألم كبير وجرح غائر على مستوى الوجه، تستذكر” الضاوية ” ذات 75 سنة ،تفاصيل الهجوم المشؤوم، بعد أن هاجمتها كلاب ضالة مسعورة بجماعة توندوت التابعة للإقليم ورزازات صباح يوم الثلاثاء 19 مارس الجاري، عند حوالي الساعة التاسعة صباحا.
مما سبب لها جرحا بليغا في الوجه، وإصابات أخرى في مختلف جسدها، جرى إسعافها بمستشفى سيدي حساين قبل أن يقرر إرسالها إلى مدينة مراكش مع معاناة أخرى.

وفي تفاصل الحادثة، هاجم كلب مسعور مجموعة من الكلاب الضالة المنتشرة بكثرة في جماعة توندوت ذات الطبيعة الجبلية، أسفر عن تعرضها لإصابة بداء الكلب (السعار) مما عرض 7 أشخاص من بينهم طفل صغير في الرابعة من عمره بعضات هذه الكلاب المسعورة التي هاجمت كل من صادفته في طريقها وهي في حالة سعار قصوى.

فجرى نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي سيدي حساين فيها تم توجيه سيدة “الضاوية” إلى المستشفى الجامعي بمراكش.
وعلمت ورزازات أونلاين من مصادر مقربة أن السلطات المحلية شنت حملة البحث عن الكلاب المسعورة،حيت تم القضاء على أزيد من 15 كلبا.
وتتوالى إصابات المواطنين بسبب عضات كلاب مسعورة والكلاب الضالة بعدد من جماعات إقليم ورزازات خلال الآونة الأخيرة، حيث بات الوضع خطيرا، ويستدعي تدخلات عاجلة.
وقد تداول نشطاء على منصة الفيس البوك موضوع و خطر الكلاب الضالة، و عبر العديد منهم عن قلقهم الكبير تجاه تعامل المصالح المختصة مع ظاهرة الكلاب الضالة.

حيت قال يوسف الطالمي في حسابه الشخصي ، “أنه في القرى النائية وبين أزقة مدينة ورزازات، تجوب الكلاب الضالة بحثًا عن الطعام والمأوى، لكنها قد تحمل معها خطرًا غير مرئي : داء الكلب، هذا المرض الفيروسي، الذي ينتقل عبر لعاب الحيوانات المصابة، يمكن أن يكون قاتلاً إذا لم يُعالج بسرعة بعد التعرض للعضة.”

وأشار يوسف الى أن الأطفال، في طريقهم إلى المدرسة أو أثناء اللعب، هم الأكثر عرضة للخطر، ففضولهم الطبيعي وحبهم للحيوانات قد يجعلهم أقل حذرًا، مما يزيد من فرص تعرضهم للعض، وفي القرى حيث الخدمات الطبية قد تكون بعيدة، يصبح الوقت عاملاً حاسمًا في النجاة من هذا المرض.

للحد من هذه المخاطر، يجب اتخاذ تدابير وقائية يقترح الطالمي في تدوينته :

تطعيم الكلاب: تطعيم الكلاب ضد داء الكلب يقلل بشكل كبير من انتشار الفيروس.
التوعية: تعليم الأطفال كيفية البقاء آمنين حول الحيوانات وما يجب فعله في حالة التعرض للعض.
التحكم في أعداد الكلاب الضالة: من خلال برامج الرعاية والتحكم في النسل.التعاون بين السلطات المحلية والمنظمات الصحية والمجتمعات ضروري لإنشاء بيئة آمنة للأطفال ولجميع سكان القرى. فقط من خلال الجهود المشتركة يمكننا القضاء على خطر داء الكلب وضمان مستقبل صحي للجميع.

ما تعليقك على الموضوع ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

Adblock لايمكنك تصفح جميع محتويات الموقع مادمت تستخدم إضافة منع الإعلانات