مقالات رأي

تارمكيت الى أين !! إنتشار ظواهر اجرامية يدق ناقوس الخطر

إدريس أسلفتو
تشهد جماعة تارميكت التابعة لاقليم ورزازات إنتشار واسع لظاهرة السكر العلني و نشاط ترويج المخدرات والعربدة ب”العلالي” بالشارع العام ونقط سوداء داخل الأحياء.

وفي شهادات استقتها الجريدة من بعض ساكنة الجماعة الدين أكدوا حالة الفوضى ومستوى الرعب اللذان تزايد حدوثهما مؤخرا ناهيك عن الدراجات النارية الطائشة التي تنشط في الاتجار وتسبب الفوضى في عملية السير والجولان خاصة في ساعات مابعد منتصف الليل.

حيت أكد أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة عن ظهور شباب ينشطون في الترويج واستهلاك للمخدرات وانواع أخرى من المؤثرات العقلية والسكر، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويستدعي التدخل السريع للسلطات من اجل ايقاف هذا الانفلات واعادة الاستقرار والأمن إلى الجماعة.

بالرغم من المجهودات لرجال الدرك الملكي بهذه الجماعة في تطويق هذه النشاطات، إلا أن شساعة مساحتها والكثافة السكنية للجماعة يجعل من عملها محدود مع تكرار حالة العود وتزايد إنتشار هذه الظواهر في صفوف فئة الشباب ونسبة كبيرة من الأحداث دون السن القانوني.

فما هي الأسباب التي دفعت العديد من الشباب إلى أن يتعاطون للمخدرات في سن صغير، و من يتحمل المسؤولية في انتاج جيل أصبح مدمنا على المخدرات و الانحراف..!

  • البطالة والفراغ العنوان الابرز للجماعة.

تشكل البطالة بإقليم ورزازات ومختلف جماعاتها وأبرزها جماعة تارميكت عاملا رئيسيا في انتشار هذه الظاهرة أمام الانقطاع عن الدراسة مما ساهم في تنامي هذه السلوكات الإجرامية .وأمام الوضع القائم يغيب لدى الجهات المعنية والمجالس المنتخبة والنخب أي تصور لازمة البطالة خاصة في السنوات الأخيرة حيت تراجع نشاط القطاعين السياحي السينمائي وغياب البديل لإمتصاص قدرا ممكن من البطالة وانتشال الشباب من الضياع.

تارمكيت بدون مؤسسات التنشئة الاجتماعية والتربوية.

اذا كانت لدور الشباب وملاعب القرب والمركبات الثقافية على امتداد التراب الوطني انتعاشة ثقافية باستقبالها لأنشطة متنوعة طيلة السنة، فإن جماعة تارميكت ذات كثافة سكنية تتجاوز 46 ألف نسمة ،بدون دار للشباب وحيدة وبدون مؤسسات التنشئة الاجتماعية !!

لندع النبش في التفاصيل لأن الحكمة الشعبية تقول ” انبش تلقى الحنش” ، فإن المسؤولية تستدعي وبشكل مستعجل معالجة الاختلالات وتأخر مجلس جماعة تارميكت والجهات الوصية على القطاع في إخراج ولو مؤسسة وحيدة تعنى بتقوم اعوجاج جيل ولد في الفراغ،وكل تماطل في الإقلاع والسير نحو التنمية البشرية لجماعة لا يليق بها إلا أنها ينتمي لمغرب ما قبل الجدية ، التي أفرد لها الملك محمد السادس خطاب عيد العرش لسنة 2023 .

ما تعليقك على الموضوع ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

Adblock لايمكنك تصفح جميع محتويات الموقع مادمت تستخدم إضافة منع الإعلانات