أزمة في المجلس الجهوي للسياحة بدرعة-تافيلالت: أعضاء يطالبون بإنقاذ القطاع و عقد جمع عام استثنائي عاجل
في خطوة هامة للمطالبة بتصحيح وضعية المجلس الجهوي للسياحة بدرعة-تافيلالت، تقدم أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس بطلب إلى الرئيس لعقد جمعية عامة استثنائية في غضون خمسة عشر يومًا. هذا الطلب جاء نتيجة لمجموعة من الإختلالات التدبيرية التي سجلها الأعضاء حسب ما جاء في نص مراسلة مرفقة بالتوقيعات توصلت الجريدة بنسخ منها، موصحين أن طريقة التدبير الحالي للمجلس تؤثر بشكل مباشر على عمله و أهدافه المتوخاة و الساعية إلى تطوير القطاع السياحي في الجهة.
الأعضاء الموقعون و البالغ عددهم 11 عضوا، أشاروا إلى أن الرئيس الحالي للمجلس لا يمثل أيًّا من المجالس الإقليمية الخمسة للسياحة، وهو أمر يتنافى مع النظام الأساسي للمجلس. كما لفتوا الانتباه إلى غياب الاجتماعات الدورية لمجلس الإدارة والجمعيات العامة، وهو ما يؤدي إلى غياب الشفافية في اتخاذ القرارات وعدم توثيق محاضر الاجتماعات. كما أبدوا قلقهم من ضعف الترويج السياحي، خاصة في ظل غياب استراتيجية واضحة للتسويق السياحي للجهة، وكذلك تمثيل غير فعال للمجلس في المعارض الدولية مثل مدريد وبرلين وباريس، حيث كان التنسيق ضعيفًا ولم تتوفر أدوات ترويجية مناسبة.
ووفقًا للمراسلة، فإن أعضاء المكتب التنفيذي يطالبون بعدد من الإجراءات التصحيحية لتحسين أداء المجلس، من بينها إعادة تنظيم الاجتماعات وفق الآجال القانونية، ووضع خطة ترويج سياحي واضحة تنسق بشكل فعال مع الفاعلين المحليين والدوليين، وتعزيز الشفافية الإدارية من خلال توثيق جميع الاجتماعات وإعداد تقارير دورية.
نص المراسلة وضح أن أكثر من ثلثي أعضاء المكتب التنفيذي يدعمون مضامين هذه المراسلة، التي تم توجيه نسخة منها إلى والي جهة درعة-تافيلالت وعمال أقاليم الرشيدية وورزازات، بالإضافة إلى رئيس الجهة. حيث ينتظر الأعضاء رد فعل إيجابي من طرف رئيس المجلس والدعوة إلى عقد جمع عامة إستثنائي لمناقشة التقارير الأدبية والمالية، والبحث في سبل تحسين الأداء وتعزيز دور المجلس في تنمية القطاع السياحي بالجهة.
