دور المجتمع المدني في تفعيل أدوار الحياة المدرسية موضوع لقاء تواصلي بورزازات
دور المجتمع المدني في تفعيل أدوار الحياة المدرسية موضوع لقاء تواصلي بورزازات
ورزازات أونلاين
إدريس أسلفتو
أشرف مركز النجاح والتنمية فرع ورزازات في اطار برنامجه السنوي وبمناسبة افتتاح موسمه الجمعوي الجديد 2018 ، عن تنظيم لقاء تواصليا مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي بورزازات حول موضوع ” أي دور للمجتمع المدني في تفعيل أدوار الحياة المدرسية ” ، يوم السبت 25 نونبر 2017.
وساهم في تأثيت هذا اللقاء التواصلي المنعقد في أحد فنادق المدينة، وفد من المديرية الإقليمية يضم رئيس مصلحة الشؤون التربوية و تنشيط المؤسسات التعليمية، و رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية، و رئيس مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات و الاتصال و الشراكة،الى جانب مختلف الفاعلين التربويين والشركاء الاجتماعيين،من مدراء المؤسسات التعليمية ومفتشيين تربويين واساتدة واستادات اضافة الى جمعيات أباء وأولياء التلاميذ وهيئات أخرى جمعوية و نقابية و حقوقية و تربوية، لها اهتمام بقضايا و شؤون التربية و التكوين بإقليم ورزازات.
ابتدأ اللقاء بكلمة رئيس فرع ورززات ، الاستاذ صالح بابا الشيخ ، الذي بين السياق العام الذي جاء فيه هذا اللقاء التواصلي، باعتبار موضوع الحياة المدرسية من أهم و أبرز الموضوعات المستأثرة بالمتابعة و الكتابة، بحيت اوضح أن المركز منخرط في عقد مجموعة من اللقاءات التواصلية بغية دراسة مختلف الاشكالات وقضايا التربية والتكوين من خلال مبدأ التشاركية الجماعية والانفتاح على مختلف الفاعلين والشركاء في هذا القطاع الهام.
وخلال هذا اللقاء التواصلي تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية للتربية الوطنية و مركز النجاح و التنمية فرع ورزازات، الاتفاقية تنص على وضع اطار عام للتعاون و الشراكة للرفع من جودة التربية و التعليم بالاقليم، وذلك بتوفير الإمكانات المتاحة للطرفين، و دعم الشراكة لتنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية لاصلاح التعليم، من خلال العمل على تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وكذا ترسيخ السلوك المدني وقيم المواطنة في الناشئة.
إتر ذلك قدمت المديرية الإقليمية عرضا حول الحياة المدرسية بإقليم ورزازات ، تناول تقديما حول المديرية الإقليمية للتربية الوطنية كمحور أول، والحياة المدرسية المفهوم و الحصيلة، ثم الحياة المدرسية وفق الرؤية الاستراتيجية لاصلاح التعليم ، ليعقب ذلك فتح باب المناقشة و التساؤلات و التفاعل مع الحضور.
وقد اسفر هذا اللقاء عن مجموعة من التوصيات من أهمها: تعبئة الاسر من أجل انخراطها في اصلاح منظومة التربية و التكوين. وتوسيع دائرة المشاركين في اللقاءات التواصلية حول قضايا التربية و التكوين لتشمل كل فئات المجتمع ،لترسيخ مبدأ الانصاف في المنظومة التربوية لابد من انصاف المتعلم. مع ضرورة تحفيز وتشجيع الأساتذة المؤطرين للأنشطة الموازية، ثم العمل على تفعيل أدوار باقي القطاعات الحكومية التي لها علاقة بالتربية و التكوين إيلاء الأهمية للعالم القروي و مشاكله.
المدير الإقليمي يوسف بوراس عبر في اختتام هذا اللقاء عن اعتزازه بهذا اللقاء الذي يروم إشراك المجتمع المدني لإطلاعه على أبعاد وأهداف الاستراتيجية التي اعتمدتها الوزارة الوصية على القطاع، للارتقاء بالمنظومة التعليمية في أفق 2030، باعتماد خارطة طريق استشرافية للتنزيل الأنجع لحافظة المشاريع المندمجة لهذه الرؤية، ومنهجية العمل، وآليات التنفيذ، ووسائل تتبعها، والأهداف والنتائج المنتظرة،
ودعا الى تعميق النقاش، وتقاسم المعطيات، وتبادل الرؤى في إطار تفعيل ناجع وقويم لمختلف المشاريع المندمجة على أرض الواقع إقليميا جهويا ووطنيا، حيث أبدى تفاؤله بنجاح هذه الرؤية التي جاءت ثمرة نقاش مستفيض وهادف وواقعي، كما حث كل المتدخلين والغيورين على هذا القطاع، وفعاليات المجتمع المدني والشركاء على الانخراط الإيجابي في هذا الورش الإصلاحي كل من موقع مسؤوليته، بكل عزيمة بتعبئة كافة الوسائل المتاحة حتى يكتب له النجاح الذي يعتبر رهان أمة بأكملها، ومد جسوره للتعاون على تجاوز كل الإشكالات والمعيقات التي قد تطفو بين الفينة والأخرى فوق السطح خدمة للناشئة التي تعتبر المستهدف الأساسي من كل هذه العمليات.