فهد شطينة موهبة صاعدة في الساحة الفنية بورزازات
“فهد شطينة ” موهبة صاعدة في الساحة الفنية بورزازات
ورزازات أونلاين
إدريس أسلفتو
قد لا نختلف في أن كل مجتمع من المجتمعات يكون فيه الشباب أكثر فاعلية ونشاطاً من جيل الكبار وخاصة في مجالات معينة ، فالكبار وصلوا لمرحلة من العمر لا تسمح لهم بممارسة النشاطات الحيوية بمثل ما كانوا في مرحلة شبابهم فهذه هي سنة الحياة … فكل منا ولد حاملاً موهبة معينة ولكنها تحتاج للاكتشاف ومن ثم تهيئة العوامل التي تنمي هذه الموهبة وتصقلها حتى مرحلة النضج ، وبالتالي العطاء والإبداع .
وتعد مدينة ورزازات من أهم المدن المغربية التي تزخر بالطاقات الشبابية في مجال الرياضة والسينما والفن ومجالات عدة، وحديثي اليوم يجرني للوقوف عند شاب موهوب ابن مدينة ورزازات يشق طريقه في المجال الفني.
أعرفكم بالشاب : “فهد شطينة ” من مواليد 1993 بالمدينة العتيقة ورزازات وبالضبط بالحي العتيق تاوريرت، الذي ترعرع فيه ، حيث تشبع من ما تتميز به من غنى حضاري وتاريخي وثقافي، ولعل ما يهمنا أكثر هو الجانب الثقافي الذي أصبح أحد أهم المناهج التي تسطر مسيرة حياة “فهد” الفنية.
صقل الموهبة : في البداية لم يكن الشاب فهد الشطينة يستطيع أن يحدد اختياراته في الحياة -الحديث هنا عن الهواية – الا بعد ولوج مجموعة من الأنشطة الثقافية والجمعوية والمدرسية ؛ كالمسرح والأناشيد والحفلات بالنوادي الثقافية بالمؤسسة التي كان يدرس بها والتي شكلت المنطلق مرورا إلى الأنشطة الجمعوية كالحفلات الخيرية والأنشطة الإجتماعية و التوعوية والحفلات الفنية بالمدينة من خلال المهرجانات المحلية بالمنطقة.
و كانت هذه البداية التي اكتشف فيها قدراته رغبة منه لتلقي الملاحظات والمقترحات من الناس الذين يقيمون قدراته، وكانت أغلب الإنتقادات فيما يخص موهبته الغنائية التي كان يجد نفسه مائلا تجاهها بشكل كبير، حيث كان يغني بشتى الألوان الغنائية ( المغربي – الطربي الشرقي – الغربي …) من هنا فكر “فهد ” في تطوير موهبته الغنائية في الموشحات والأغاني الطربية والمغربية القديمة وذلك بالالتحاق بالفرقة الموسيقية دروب) 2012-2014 برئاسة الفنان مصطفى الوردي ومجموعة من العازفين المحترفين كالعازف المحنك علال باقادير لمدة سنتين .
الغربة وتشكل الفنان : وبعد حصوله على شهادة البكالوريا التحق الشاب” فهد ” بجامعة القاضي عياض بمراكش تخصص الدراسات الإنجليزية ، في هذه المدينة التي فتحت له آفاقا في التعرف على مجموعة من الوجوه الفنية والنقاد الفنيين وذلك بالتحاقه بالفرقة الموسيقية (الأصيل) برئاسة المايسترو عز الدين الدياني وتحت تأطير مجموعة من العازفين الممتازين كالباحث والإعلامي والعازف على آلة العود أنس الملحوني والعازفان الممتازان على آلة الكمان ياسين الرازي ومحسن الحومين ومجموعة من الأصوات الشجية التي كان يغني معها في مجموعة من المهرجانات الدولية والمناسبات الوطنية .
الانجاز والعطاء : بعد تجربته بالمدينة الحمراء التي ساهمت في صقل موهبته وكان لها الفضل الوافر في اتاحة الفرصة والانفتاح على علم الفن من باب واسع اضافة الى ما وفره مسقط الرأس من تكوين والانخراط بالنسيج الجمعوي وما يوفره من فرصة للالتقاء مع الجمهور الذي يشكل له حافزا للاستمرار في الميدان الفني حيت شارك الفنان “فهد ” بمهرجان صيف ورزازات و صيفيات ورزازات 2014 -2012 وكان له حظ في اليوم العالمي للموسيقى 2011 و خلال مهرجان أمناي للمسرح 2015 تم المنتدى الدولي للفن والأدب إزوران 2014 واليوم الوطني للسلامة الطرقية بورزازات وشارك ايضا مهرجان إكرار في ثلاث دورات واعتلى المنصة بالدورة السادسة لمهرجان المواهب الشابة المتمدرسة للموسيقى والغناء جمعية الأطلس الكبير دورة الفنان (إبراهيم بركات) 2016 و الدورة السابعة لمهرجان المواهب الشابة المتمدرسة للموسيقى والغناء جمعية الأطلس الكبير دورة الفنان(عبد الله عصامي) 2017 إضافة إلى المشاركة في مجموعة من المسابقات الغنائية حيت حصل على المرتبة الأولى في الأغنية الغربية بالمركز الأمريكي للغات في دورتين على التوالي في مسابقة بمراكش Marrakech s Got Tallent