أخبار محلية

برلمانية بالإقليم تطالب وزير الصحة بفتح تحقيق في وفاة الطفل جمال ضحية ضعف الخدمات الطبية

تفاعلا مع حادث وفاة الطفل جمال ذو الثلاث سنوات من عمره بقرية أزضل بسبب “الإهمال الطبي” حسب تصاريح عديدة لاب الضحية،  توجهت البرلمانية إيمان لماوي بسؤال وجيه يعتبر الثاني من نوعه في ما يخص ضعف الخدمات الطبية المقدمة و قلة الاطر الطبية بالمراكز التابعة لجماعات ايمي نوولاون و توندوت سكورة و ايت زينب.

وتأتي هذه المراسلة لتذكير السيد الوزير بضرورة التفاعل مع هذه الإشكالية و إيجاد حلول جذرية و آنية لصالح المواطنين بالجماعات السالفة الذكر و الحد من مشكل التنقل إلى مدينة ورزازات قصد تلقي العلاجات الأولية، و الذي تنتج عنه تأزم حالات المرضى و تطور بعضها إلى وفيات آخرها حالة الطفل جمال.

نص المراسلة كذلك تطرق إلى جواب السيد الوزير سابقا، و التي أوضح من خلاله عزمه اعتماد مقاربة جديدة من خلال فتح المجال لاستقطاب أطباء أجانب وأطر طبية مغربية مهاجرة وجلب استثمارات أجنيية لدعم القطاع الصحي ببلادنا، هذا الجواب الذي إعتبرته النائبة البرلمانية جواب عاما و بعيدا كل البعد عن الإحتياجات الآنية و العاجلة و الضرورية لساطنة الإقليم و الجماعات موضوع المراسلة، كما طالبت السيد الوزير بإجراء تحقيق في حادث الطفل جمال للوقوف على ظروف و ملابسات وفاته.

وتعود تفاصيل حادث وفاة الطفل جمال، بعد إصابته بحمى، عمد الأب إلى نقله إلى المركز الصحي بجماعة توندوت بسبب ارتفاع درجة حرارة جسمه؛ غير أن العاملين بالمركر رفضوا استقباله بسبب عدم توفر المركز على العلاجات الأولية و الادوية من جهة وعدم وجود طبيب من جهة أخرى، حيث اقترح العاملون بالمركز على والد الضحية نقله صوب المستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات.

وعلى إثر ذلك، توجه والد الضحية مرفوقا بابنه -رحمه الله- إلى المركز الصحي بجماعة سكورة على متن سيارة أجرة. ليتم من جديد توجيهه صوب المستشفى الإقليمي سيدي حساين بسبب عدم توفر المركز على أجهزة تنفس ولا أدوية ولا طبيب، إلا ان الطفل فارق الحياة قبل وصوله لمدينة ورزازات.

ويأتي هذا الحادث على بعد أسبوعين من الزيارة التي قام يها السيد الوزير إلى إقليم ورزازات والتي إطلع من خلالها على الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الصحي بالإقليم،

و في ظل ما تشهده صفحات مواقع التواصل الإجتماعي من تفاعل كبير مع الحادث، سجل الرأي العام تجاهل و لامبالات الجهات المعنية خاصة المديرية الإقليمية و الجهوية للصحة، و اللتان لم تصدرا أي بيان توضيحي عن الحادث و ملابساته.

عبد الرحيم أيت علي

المسؤول التقني و مدير تحرير الجريدة،

ما تعليقك على الموضوع ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

Adblock لايمكنك تصفح جميع محتويات الموقع مادمت تستخدم إضافة منع الإعلانات