المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بورزازات، ميزانية مهمة و ضعف في التسويق، و توقيت سيء، فأي تنمية إقتصادية يسعى لتحقيقها؟

تستعد غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت لتنظيم معرض إقليمي للصناعة التقليدية في ساحة 3 مارس بمدينة ورزازات تحت شعار: الصناعة التقليدية دعامة أساسية للتنمية الإقتصادية، وسط ترقب واسع من الفاعلين المحليين والصناع التقليديين. لكن هناك تساؤلات حول جدوى الحدث بسبب غياب رؤية استراتيجية وتوقيت غير مناسب في فصل الشتاء، الذي يشهد انخفاضاً في النشاط السياحي بالإقليم.
كما إستغرب المتابع للشأن المحلي من ضعفف إن لم نقل عدم تسويق اشهار المعرض، حيث لم يتم الإعلان بشكل كافٍ عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، ما يثير مخاوف بشأن عدم الإقبال المطلوب على المعرض.
بميزانية كبيرة، يتساءل الفاعلون المحليون عن الشفافية في توجيه هذه الأموال إذا فشل المعرض في جذب الزوار أو تحقيق عوائد ملموسة، منتقدين غياب التخطيط المسبق ودراسات الجدوى لضمان نجاح الحدث.
كما يتوقع الصناع التقليديون أن يكون المعرض فرصة لعرض إبداعاتهم، لكنهم في المقابل يشعرون بالقلق من أن يتحول المعرض إلى مناسبة شكلية فقط دون نفع حقيقي، ما سيزيد من توسع فجوة إشكالية التسويق التي تضر بمصالحهم.
هذا و يدعو الفاعلون في المجال إلى ضرورة اعتماد تخطيط استراتيجي محكم، مع تحديد توقيت مناسب يتماشى مع الحركة السياحية بالاقليم، بالإضافة إلى إطلاق حملات تسويقية واسعة و قبلية لضمان نجاح المعرض وتحقيق عوائد اقتصادية ملموسة.
يبقى التساؤل: هل سينجح معرض الصناعة التقليدية في ورزازات في تجاوز هذه التحديات وتحقيق أهدافه؟ خاصة و أنه إختار مصطلح التنمية الإقتصادية شعارا له، أم ان سيكون مجرد حلقة جديدة في سلسلة التظاهرات التي تستنزف المال العام دون أثر حقيقي على التنمية المحلية؟



