المناطق الجبلية بإقليم تنغير في عزلة تامة

نبارك أمرو- ورزازات اونلاين
أدت التساقطات الغزيرة التي شهدها إقليم تنغير خلال الأسبوع الماضي، إلى عزل ساكنة ثلاثة جماعات قروية بكاملها، و هي جماعة تلمي و أمسمرير و أيت سدرات الجبل العليا. حيث تعرضت لحصار شامل بسبب الأوحال و انجرا ف التربة، و أدى ارتفاع منسوب واد دادس إلى إتلاف شبه تام للمحصولات الزراعية في جل هذه المناطق، وشل الطريق الرئيسية الوحيدة التي تربط بين أمسمرير وبومالن دادس منذ يوم السبت الماضي ، في عدة نقط أهمها مضيق دادس. و في المقابل التزم كل المسئولين الصمت فيما يجري وكأن شيء لم يقع، وما يؤكده عدم تدخل الجهات المعنية لفك العزلة عن الساكنة و رد الاعتبار للبنيات التحتية اللازمة للعملية التنموية الجادة والمسئولة بهذه المناطق الجبلية، التي تزخر بمؤهلات سياحية عالمية و بغنى ثرواتها الفلاحية، يكرس غياب أمن و حرية المواطنين في هذه المناطق إلى جانب عشرات السياح المغاربة و الأجانب، الذين تتم محاصرتهم كلما تساقطت الأمطار، نظرا لغياب أية إستراتيجية حقيقية تحمي هؤلاء في مثل هذه الأزمات و الكوارث، التي لا أحد فيمن يهمهم الأمر، يفكر في كيفية تدبيرها، مما جعل هذه المعاناة شبه سنوية و اعتيادية لدى الساكنة. و أفادت مصادر من أمسمرير أن عدد من رؤوس الماعز و الحمير جرفتها السيول بمنطقة جبلية بمشيخة أوسيكيس، و أن أحد الفلاحين بجماعة تلمي حاول الانتحار عبر الواد، بعد أن جرفت بأرضه كميات كبيرة من البطاطس التي لم يمضي على زرعها إلا أيام قليلة.أفلم يحن الوقت بعد لاعتماد نظام الاندار لحماية الأرواح البشرية من هول الفيضانات، و تأهيل المسالك الطرقية لفك العزلة على هذا الركن المنسي من هذا الوطن الحبيب؟