ورزازات : تعليق نشاط شركة لتورطها في تقديم فواتير وهمية لصفقات جمع النفايات الطبية

قضى قرار مسؤولي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتعليق الفوري لنشاط شركة بورزازات تختص في جمع النفايات الطبية والصيدلية ،و ذلك بعد ظلوعها في خروقات عديدة يشهدها القطاع، من بينها التخلص من النفايات بالمطارح وتورط شركة في تقديم فواتير مشكوك في صحتها لنيل صفقات بالملايين.

و اوضحت مصادر صحفية ان تلاعبات طالت نيل صفقات لمعالجة النفايات الطبية بجميع أنواعها تمت عبر تقديم فواتير غير موثقة لدى مصالح الضرائب والجمارك، للتمويه على أن الشركة تتوفر على آلة متطورة لمعالجة النفايات، استوردت من الخارج، في حين أثبتت المعاينة، من قبل لجنة خاصة، عكس ذلك، إذ تبين أن الشركة لا تملك آلة معالجة من “الصنف 2″، وأن آلة الطحن التي تتوفر عليها، كانت معطلة منذ فترة طويلة رغم ظفرها بصفقات، ما دفعها إلى الاستعانة بآلة أخرى مصنوعة بطريقة بدائية بسيطة لطحن النفايات قبل التخلص منها في المطارح.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل خلال معاينة وثائق الشركة تم الادعاء، أن الآلة المتطورة، والتي قدم لها اسم خاص خلال وثائق نيل الصفقات، تم استيرادها من الخارج، فاتضح أن الاسم يعود لشركة شهيرة ببريطانيا، متخصصة بدورها في معالجة النفايات الطبية، وأن الآلة صنعت في المغرب، من قبل شركة متخصصة في قطاع بعيد عن مجال معالجة النفايات الطبية، وهو النسيج، ومع ذلك، تم التمويه على لجنة الصفقات بأنها من صنع أجنبي، لتعزيز حظوظها أمام باقي المنافسين.

كما أن الفواتير التي قدمتها الشركة لنيل الصفقات، وضعتها أمام موقف محرج، عبر ادعائها أن الآلة وتجهيزات أخرى تم استيرادها من الخارج، رغم أنها محلية الصنع، ودون تعزيز ملفها بوثائق تفيد أنها مسجلة لدى إدارة الجمارك والضرائب، بل اقتصر الأمر على فواتير، قيل إنها مشكوك فيها للتمويه على الجميع، مطالبة مسؤولي وزارة الصحة بتشديد المراقبة على وثائق المقدمة لنيل الصفقات، للوقوف على تلاعبات عديدة.

وقررت وزارة الصحة، وبناء على محضر القيادة الجهوية للدرك الملكي بورزازات، التعليق الفوري لنشاط شركة لتورطها في مخالفات بعد ظفرها بصفقة لجمع ونقل النفايات الطبية والصيدلية من الصنفين 1 و2، إذ تبين أنه من خلال محضر الدرك، أن الشركة لم تحترم دفتر التحملات، سواء من حيث استخدام مستخدمين جدد أو استعمال آليات غير تلك التي تم تقديمها في ملف طلب الترخيص، بل وصل الأمر إلى حد التخلص من النفايات الطبية في مطارح دون معالجة، ما تسبب في احتقان كبير لدى سكان المدينة والضواحي، بسبب خطورة هذه الخطوة

بتصرف – عن الصباح