خلدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اليوم الأربعاء بمدينة ورزازات العيد الأممي للطبقة الشغيلة بتنظيم مهرجان خطابي و مسيرة احتجاجية جابت اهم شوارع و احياء المدينة، و هو ما شكل مناسبة لتعبئة مناضلاتها و مناضليها و عموم المواطنين لمواصلة العمل من أجل تحسين القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة و تحصين مكتسباتها وتحقيق مطالب اخرى ، بالاضافة الى التعبير على التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته مع الاحتلال الإسرائيلي .
المشاركون في احتفالية مركزية “الراحل نوبير الاموي” بورزازات توشحوا بالالوان الصفراء و السوداء وسط العشرات من الاعلام المغربية و الفلسطينية و العديد من اليافطات التي حملت اهم هموم و مطالب قطاعات كالطاقة و المعادن و النظافة و التعليم و الصحة و الفلاحة و الجماعات الترابية و التعليم الاولي و قطاعات اخرى .
وفي كلمة بالمناسبة، أشار جواد بونعيم الكاتب العام الاقليمي للكونفدرالية بورزازات إلى أن تنظيم فاتح ماي لهذه السنة جاء لبسط جملة من القضايا المطلبية الكفيلة بتعزيز الحريات والحقوق و التضامن مع الشعب الفلسطيني ، مذكرا بما تمخض عن الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي المركزي من مكاسب لفائدة الطبقة العاملة كالزيادة العامة في الأجور بالقطاع العمومي وموظفي الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية بقيمة 1000 درهم، والرفع من الحد الأدنى للأجور بالقطاع الصناعي والفلاحي بنسبة 10 في المائة، فضلا عن مراجعة الضريبة على الدخل من أجل تخفيف العبىء الجبائي على الطبقة العاملة وجميع المأجورين وأشار إلى أن هذه الآليات من شأنها المساهمة في دعم وتحسين القدرات الشرائية للطبقة العاملة وتخفيف وطأة الارتفاعات المتتالية التي همت أسعار مختلف المواد الأساسية، مطالبا بفتح ابواب التفاوض الاجتماعي بالاقليم لحل مجموعة من المشاكل بقطاعات التدبير المفوض للنظافة بجماعة ورزازات و ادماج مربيي و مربيات التعليم الاولي بالوظيفة العمومية و رفع اجور مستخدمي مؤسسات التعليم الخصوصي و ارجاع الموقوفين بقطاع التعليم العمومي بدون قيد او شرط و وقف التضييق على العمل النقابي بالجماعات الترابية و وقف الاقتطاعات بسبب الاضراب و انصاف و تعويض النساء ضحايا القروض الصغرى عن الاضرار التي تعرضوا لها في وقت سابق و ارجاع المطرودين بقطاع الفنادق و تنفيذ الاحكام القضائية الصادرة لصالحهم بمختلف محاكم الاقليم .
كما أكد المتحدث نفسه استمرار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل انطلاقا من مبادئها وهويتها التاريخية
في النضال من اجل كافة القضايا و على راسها ملف الحق في الاضراب و صناديق التقاعد و الملفات القطاعية الاخرى، مشددا على ضرورة الحفاظ على المكتسبات وربط المسؤولية بالمحاسبة، و مجددا التذكير بتشبت مركزيته النقابية بالوحدة الترابية للمملكة المغربية و دعمها المطلق للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
