أخبار محلية

نظافة مرافق مستشفى سيدي حساين: بين التحديات والمسؤولية المشتركة

نظافة مرافق مستشفى سيدي حساين: شهادات الزوار تدق ناقوس الخطر

المرافق الصحية في المستشفيات ليست مجرد أماكن لتقديم الخدمات الطبية، بل هي جزء أساسي من البيئة العلاجية التي تؤثر مباشرة على صحة المرضى وراحتهم. في مستشفى سيدي حساين، الذي يُعد وجهة رئيسية للمرضى من مختلف المناطق، خاصة من أقاليم زاكورة وتنغير والنواحي، تبرز الحاجة الملحة للاهتمام بنظافة هذه المرافق كأولوية لا يمكن التغاضي عنها.

للأسف، تشير العديد من الشهادات التي وردتنا عبر بريد الصفحة إلى وجود تدهور ملحوظ في نظافة المرافق الصحية بالمستشفى. تقول إحدى الزائرات: “تفاجأت بحالة بعض الحمامات، خاصة مع وجود أطفال معي، وهو أمر غير مقبول في مؤسسة صحية”. في حين يقول شخص رافق والدته لتلقي العلاج: “اضطررت لتنظيف الحمام بنفسي حتى تتمكن والدتي من استخدامه، وهذا أمر محبط جدًا في مستشفى يقدم خدمات لعدد كبير من المرضى”.

تتكرر هذه الشكاوى من الزوار، الذين يؤكدون أن الضغط الكبير على المرافق، ونقص وعي بعض الزوار بضرورة الحفاظ على النظافة، يؤديان إلى تفاقم المشكلة. كما يؤثر هذا الوضع على العاملين بالمستشفى، الذين يجدون أنفسهم أمام بيئة عمل قد لا تكون ملائمة دائمًا لتقديم أفضل الخدمات.

للخروج من هذا الوضع، لا بد من حلول تشاركية. الجمعيات البيئية، بخبرتها في تنظيم حملات التنظيف والتوعية، يمكن أن تكون شريكا فعالا في تحسين الوضع. يمكن لهذه الجمعيات تنظيم مبادرات تطوعية لتنظيف وتعقيم المرافق بشكل دوري، بالتعاون مع إدارة المستشفى، لخلق بيئة أكثر نظافة.

إلى جانب التنظيف، لا بد من التركيز على التوعية. فتنظيم ورش عمل وحملات تستهدف المرضى والزوار والعاملين يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. هذه الجهود ستُسهم في تعزيز ثقافة النظافة، ليس فقط للحفاظ على المرافق، بل لحماية و ضمان صحة الجميع و تجويد الخدمات أيضًا.

إن نظافة مرافق مستشفى سيدي حساين مسؤولية جماعية لا تقتصر على جهة واحدة. المطلوب هو تضافر الجهود من الإدارة والجمعيات والزوار على حد سواء. بيئة نظيفة وآمنة تعني خدمات صحية أفضل وتجربة علاجية أكثر احترامًا وإنسانية للجميع.

ما تعليقك على الموضوع ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

Adblock لايمكنك تصفح جميع محتويات الموقع مادمت تستخدم إضافة منع الإعلانات