اخترنا لكم

هسبريس : صانداي تلغراف تكشف أسرار روعة جبال الأطلس

نشرت جريدة “الصانداي تلغراف”، اليومية الأكثر شعبية في المملكة المتحدة، في عددها ليوم الأحد 8 ماي، مقالا مطولا أبرزت فيه جمالية المناظر الجبلية الأخاذة لسلسلة جبال الأطلس، والتي وصفتها كاتب المقال ب “مزيج باهر من القصبات، والصحاري الوعرة، والوديان الرائعة”.

وكتبت “الصانداي تلغراف” أنه في أحضان المغامرة بين ثنايا المسالك الوعرة، التي تشق طريق ملتويا نحو أعالي الجبال، تطل سلسلة جبال الأطلس وهي تكشف أسرار روعتها وتبدي تآلفا باهرا بين القصبات، والصحاري الوعرة، والوديان الرائعة.

ومن مرتفعات الممرات الوعرة لتيزي تيشكا، حيث يوجد ما لا يقل عن 99 منعرجا تمتد على حوالي ثلاثين كيلومترا، يمكن للمرء أن يتملى بمنظر عالم آخر .. ” من هنا تبدأ الصحراء، ويتمدد بساط الثلوج، ثم تنبسط السهول، ومن بعدها آلاف الكيلومترات من الرمال”.

وأضاف صاحب المقال جون جيمليت، الذي لم يخف انبهاره بهذه القصبات التي يبدو بعضها أكبر حجما من التلال التي تشد أوتادها، أن الحفريات الجيولوجية المتنوعة تدل على أن مسلك تزي تيشكا غمرته قديما مياه المحيط، لتفسح المكان لتجلي قصبات الصحراء .” إنها ليست القلاع الكئيبة التي توجد عندنا بأوروبا، ولكن، جروف هائلة، أقرب مما تكون شبيهة بمنحدرات ذات نوافذ”.

وإذا صح أن للقصبات اليوم جاذبية سياحية، يضيف كاتب المقال، فإنها كانت في ما مضى تؤدي وظيفة عسكرية، إذ أن معظمها شكل تهديدا للاحتلال الفرنسي وإلى غاية سنوات الثلاثينات”.

ووسط هذه المفازة تتمدد أيضا “مدينة وارزازات الساحرة، والمثيرة بطلائها الوردي”، إنها تحتضن فنادق من صنف أربعة نجوم، وآخر مسابح قبل بلوغ بوابة الصحراء” .

ومن هنا ، وطيلة خمس ساعات من الطريق نحو الوديان والمساحات البرية، وعلى مشارف الكثبان الرملية تطل زاغورة، “حيث تلاقح البساتين والمشاتل يرسم واحة للنخيل”.

وتعتبر عشرات الوديان والقصبات التي تزدان بها الصحراء المغربية بمثابة مفكرة تؤرخ لحقبة قريبة وبعيدة، والتي ما يزال سكانها لحد الساعة يواظبون على نمط عيش أجدادهم.

ما تعليقك على الموضوع ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

Adblock لايمكنك تصفح جميع محتويات الموقع مادمت تستخدم إضافة منع الإعلانات