سكورة : دار الشباب تحتضن الحفل الرسمي لإطلاق نادي الشطرنج
ورزازات أونلاين
سليمان رشيد
في إطار التعريف برياضة الشطرنج وتشجيع الأطفال والشباب على ممارستها وذلك لدورها في تقوية القدرات الذهنية لممارسيها ، ومساهمتها الفعالة في تكوين شخصياتهم على قيم التركيز وأخذ المبادرة والثقة بالنفس، احتضنت قاعة الاجتماعات بدار الشباب سكورة مساء يوم الجمعة 11/12/2015 انطلاقا من الساعة الرابعة و النصف حفلا لإطلاق نادي متخصص بلعبة الشطرنج ، هذا النادي الاستثنائي يعتبر الأول من نوعه بالمنطقة و ينتظر منه بأن يشجع الشباب على ممارسة لعبة الشطرنج كفن ذهني لتقوية القدرات و تنشيط العقل ، يأمل منه المؤسسون بأن يكون ملاذا للشباب و بديلا عن الظواهر المشينة كالمخدرات و اليأس و التطرف .
حفل الافتتاح الرسمي لهذا النادي حضره رئيس المجلس الجماعي لسكورة و المندوب الإقليمي للثقافة و أطر المندوبية الإقليمية للشباب و الرياضة و مدير دار الشباب سكورة بالإضافة للعديد من الشخصيات الثقافية و الرياضية بالمنطقة ، وترأسه قائد قيادة سكورة باعتباره صاحب المبادرة و ممولها الرسمي ، في سابقة لرجل سلطة بالمنطقة ، اعتبرها العديد من المتتبعين انفتاحا ايجابيا و مؤشرا على تطور العلاقة بين السلطة و المواطنين إلى منحى جديد يروم تفعيلا حقيقيا للمفهوم الجديد للسلطة و بناء الإدارة المواطنة، إدارة تضع خدمة المواطن في صلب الأولويات و تقطع مع السلوك التسلطي للسلطة القديمة.
كلمة الافتتاح رحب فيها مدير دار الشباب بالحاضرين و قدم فيها لمحة مختصرة عن مضمون و تاريخ هذه اللعبة ، باعتبارها لعبة من الألعاب الشهيرة في مجمل دول العالم ، مشيرا إلى اعتمادها على التركيز والتفكير و تنمية المواهب الذهنية ، حيث لا وجود للحظ بل للتخطيط الجيد و رسم الأهداف ، قائد سكورة بدوره أشار في كلمته للدور الكبير الذي لعبته لعبة الشطرنج في حياته و في تنمية مواهبه الفكرية و الدراسية ، مؤكدا أنها ساهمت في إبعاده منذ نعومة أظفاره عن كل أشكال الانحراف و جعلت لحياته هدفا و معنى ، أما رئيس المجلس الجماعي لسكورة فقد أسهم كثيرا في الثناء على مبادرة السيد القائد معتبرا إياها مؤشرا على رقي العلاقة بين المواطن و الادراة الترابية إلى مستوى التقدير و الاحترام المتبادل ، وهو ما تحتاجه الإدارة المغربية في العديد من القطاعات ، و أن رهان بناء التنمية الحقة يقوم على ثنائية الحق و الواجب ،و هو ما يرفع من مستوى الإحساس بالمسؤولية من لدن المواطن و المسؤول ، فتتعزز الثقة و تكثر فرص التنمية القائمة على المشاركة ، بدورهم مسؤولو و أطر المندوبية الإقليمية للشباب أثنوا على المبادرة و تمنوا تعميمها على باقي دور الشباب بالإقليم و الجهة ككل ، أما المندوب الإقليمي للثقافة فقد اعتبر أن كسب المسؤولين لثقة المواطنين يأتي بمثل هذه المبادرات التي تعبر عن الإحساس بطعم المواطنة الحقيقية و عن قرب المسؤولين من هموم المواطنين .
هذا وكان الحفل فرصة لمجموعة من البراعم (أعضاء النادي ) للتعبير عن تعطشهم لتعلم هذه الرياضة الذهنية ، و التي بات أغلبهم منذ هذا اليوم يدرك دورها في تدريبهم على معرفة أهمية الوقت وتنظيمه وتعلم القيادة والمسؤولية ، و اكتساب آليات التفكير وحل المشكلات،وغرس قيم التسامح والمنافسة الشريفة واحترام الأخر في نفوسهم واختتمت هذه الأمسية بتنظيم حفلة شاي على شرف الحاضرين و أخد مجموعة من الصور التذكارية التي تؤرخ لميلاد هذا النادي الذي يتوق لإحداث تغيير في مسار الشباب و الأطفال بالمنطقة .
